Welcom to my blog

*In my blog Iam trying to describe my feelings every day , am talking here about topics that i feel it is necessary to all my readers and i wish to have your great honour *

Wednesday, July 9, 2008

ربنا يخلي لنا الشيستيم



ربنا يخلي لنا الشيستيم

بقلم د. لميس جابر فى جريدة المصرى اليوم ٢١/٦/٢٠٠٨
لا أدري سبب انزعاج الجميع ودهشتهم البالغة من موضوع تسريب امتحانات الثانوية العامة وبيع الأسئلة في سوق التلات.. أنا شخصياً لم أندهش ولم أتعجب وقرأت الخبر ولم أتوقف أمامه كثيراًأولاً: لأن الموضوع قديم ومعروف ومتكرر.. والحكومة عارفة ومطنشة وكل الجديد اللي حدث إن واحد ابن حلال قرر فضح الموضوع في الصحفثانياً: إن نظام التعليم الآن لا يفرز إلا هذه الظواهر، ووزارة التعليم هدفها تخريج نصف مليون «بغبغان» كل عام، لذلك فالأمر ليس فيه أي ظلم لأحد، لأن الذين ذاكروا وحفظوا وطفحوا الدم والذين اشتروا الامتحانات بالفلوس.. كلاهما لم يتعلم شيئاً علي الإطلاق، وهذا في حد ذاته عدل. إذن تنتفي هنا تهمة الظلم أو عدم تكافؤ الفرص، وهكذا لا توجد قضية من أساسه.. سهلة خالص ثالثا: يقول بعض أولياء الأمور إن الغشاشين الذين اشتروا الامتحانات بفلوسهم سوف يأخذون أماكن أبنائهم الكادحين في الجامعة وهذا ظلم.. وأنا أقول إن الجامعة كلها علي بعضها لا يوجد بها تعليم عليه القيمة، فسواء دخلها المرتشون أو الكادحون فالنتيجة هي التخرج بشهادة تعلق علي الحوائط، والعقول ليس بها أي عَلاَم يصلح لأي عمل.. هذا علي فرض أنه يوجد أصلاً فرص للعمل بعد التخرجرابعاً، وهو الأهم : أن ما حدث في امتحانات الثانوية هو ما يحدث في كل مكان ومجال في مصر المحروسة الآن والحادثة متوائمة تماماً مع «الشيستيم». فالذي سرب الامتحانات والذي أخذها وأعطاها لمدرسين متخصصين
وضعوا الإجابة النموذجية لها والذين باعوا هذه بسعر وتلك بسعر أغلي والذين أسرعوا واشتروا لأبنائهم ربما بالسلف والدين وهم واهمون أنهم يضحون من أجل مستقبل مضمون لأبنائهم.. كل هؤلاء يشبهون الذين يسرقون الدقيق المدعوم ويبيعونه في الأسواق الحرة بأضعاف ثمنه
والذين يحتكرون السلع المهمة وينهبون مال النبي.. ومثل المحليات التي وضعت تسعيرة محددة ودقيقة للرشوة الصريحة علي كل دور زيادة في مبني وعلي كل حجرة ودورة مياه وشباك وبلكونة.. ومثل الذين سهلوا صفقة الغاز لإسرائيل.. والذين سمحوا بإقامة مصنع أجريوم بدمياط.. والذين يرتزقون من الحصانة في مقابل الموافقة والتصفيق مثل مقاولي الموت للشباب اليائس،
ومثل مكاتب تزويج الفتيات الصغيرات للأثرياء العرب العواجيز.. وغيره وغيره الكثير.. يعني «الشيستيم» ماشي زي الفل.. متجانس في كل المجالات، وهذا التجانس بالضرورة سوف يفرز ثقافة جديدة تحط من قيمة العمل والاجتهاد، وتعلي من قيم التهليب والفهلوة والبحث عن ضربة حظ،
واخطف واجري، ودور لك علي ضهر يطلعك من القسم وواسطة تشغّل لك ولادك.. وهكذا تسير الأمور كلها.. وللسادة الغيورين علي العدل وتكافؤ الفرص والمساواة في امتحانات الثانوية العامة الموضوع ليس له حل، لأن إعادة الامتحانات فيه ظلم كبير للطلبة والأهالي، وإن كان فيه ربح كبير للمدرسين
لأن فاصلاً استثنائياً جديداً من الدروس الخصوصية والمراجعات سوف يبدأ الحجز فيه من يوم وساعة صدور القرار بإعادة الامتحانات، وحالة التسرع واللهوجة في معالجة القضية أمنياً والقبض علي أي فرد وأي عدد لتلبية القضية لإخماد الرأي العام،
لن يصل إلي الفاعل الأصلي أو الجاني لأن الجاني أيضاً من اشتري، والقضية قضية نظام أي «شيستيم» و«الشيستيم» ماشي ببركة دعا الوالدين.. مية مية وربنا يخلي لنا «الشيستيم» والسادة مخترعي «الشيستيم
»

رَحِم للإيجار



رَحِم للإيجار

بقلم عائشة أبوالنور فى جريدة المصرى اليوم ١٠/٦/٢٠٠٨

هذه قصة لو نشرتها في مجموعة قصصية لقالوا إني بالغت في استخدام خيالي
خطف عيني مقال منشور في جريدة الـ«هيرالدتريبيون» بعنوان «حكمة سليمان»، المقال يتحدث عن قضية تعتبر الأغرب من نوعها، قضية ذات ثلاثة أضلاع
الأول، خاص بسيدة بلجيكية، قررت استغلال الكشف العلمي في مجال التلقيح الصناعي للأجنة للكسب (المادي)! إلي أين يمكن أن يسرح خيالكم مهما شطح؟السيدة شطح بها خيالها المريض إلي درجة التخطيط لنوع شاذ من الاستغلال التجاري، قررت أن تعرض إعلاناً علي الإنترنت تقدم فيه «رحمها» للإيجار، مقابل مبلغ ٨٠٠٠ يورو
هنا ظهر الطرف الثاني من المثلث في القضية: زوج وزوجة لا يستطيعان الإنجاب، قرأا الإعلان، اتصلا بالسيدة، مضوا عقد إيجار «رحمها» في عملية التلقيح الصناعي من الزوج، قبضت الثمانية آلاف يورو، وانتظر الزوجان انقضاء أشهر الحمل، ليتم الوضع ويتسلما الطفل،
حسب العقد المكتوب. إلي أن حدثت مفاجأة بغيضة.. اتصلت المرأة ذات الرحم المؤجر، وأعلنت الزوجين بأن الطفل قد مات بعد أن أجهضت في شهرها السابع، بهذا تكون الصلة انقطعت بين المرأة والزوجين
الآن يظهر الطرف الثالث في الحادث: زوجان من هولندا يقرأان، إعلاناً منشوراً علي الإنترنت من سيدة في بلجيكا تعرض وليدها للتبني مقابل مبلغ ١٥٠٠٠ يورويتم الاتفاق، يدفعان المبلغ، وتنتهي الإجراءات القانونية للتبني، وفقاً للقانون الهولندي، ويعيش الطفل الرضيع مع والديه الجديدين لمدة ثلاث سنوات.. هنا تحدث مفاجأة غير متوقعة تنقلنا إلي قاعة المحكمة في بلجيكا - «لاحظوا أني أروي القصة بطريقة سيناريو السينما» - الأب البيولوجي للطفل يكتشف الحقيقة، ويعرف أن طفله لم يمت، كما ادعت الأم زوراً، فيلجأ للقضاء ليعيد إليه طفله الذي يحمل جيناته الوراثيةعلي الجانب الآخر ترفض المحكمة في هولندا تسليم الطفل لوالده الأصلي لأن إجراءات التبني سليمة وفقاً للقانونتلك القضية التي تعتبر الأحدث في جرائم النصب والغش في الاتجار، أثارت جدلاً اجتماعياً واسعاً عند الرأي العام الأوروبي.. هل من مصلحة الطفل أن يعيش في كنف الأسرة التي تكفلت برعايته لمدة ثلاث سنوات هي كل سنوات عمره، أم من الأفضل له أن يعيش مع أسرة غريبة عليه، الأب فيها يحمل نفس الجينات البيولوجية للطفل؟هذه القصة العجيبة عن سوء استغلال العلم للإضرار والفوضي الاجتماعية، لا أرويها علي سبيل التسلية والتندر بها، ولكن لما أحدثته في نفسي من تداعيات تخص نحو أربعة ملايين طفل مصري - حسب تقديرات الجمعيات الأهلية - مجهولي النسب من ناحية الأب لسبب أو لآخرأولئك الأطفال الأبرياء الذين لم يجد لهم قانون الأحوال الشخصية حلاً يحفظ لهم كرامتهم داخل المجتمع، فكتبت عليهم وصمة العار منذ الميلاد، وحتي الممات، بعد أن قضي بتسجيلهم في شهادات الميلاد تحت بند «لقيط» أو «بدون»، وكأن القانون يقضي بعقاب الابن بخطأ الأم والأب.. فهل هذا عدل؟!.. أفيدوني برأيكم